إربد 19 نيسان 2019
نص إجابة الدكتور غيث عبندة لطلب الجاهة
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ الرسولِ العربيِّ الأمين
والحمدُ للهِ على نعمِه التي لا تُعدُ ولا تُحصى وهو الله الرحمنِ الرحيم الذي كتبَ على نفسِه الرحمة
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
وأهلا وسهلا ومرحبا بالجاهة الكريمة
وأهلا وسهلا بالأهلِ والأصدقاءِ الأعزاء
أنا الدكتور غيث علي عبندة، ولقد شرفني أبن عمي الأستاذ هشام (أبو فؤاد) بشرفِ إجابةِ طلبِ الجاهةِ الكريمة
في البداية، أودُ أن أتحدثَ عن موضوعٍ يهمُ كلَ إنسانٍ، وخاصةً الشبابَ المقبلَ على تأسيسِ بيتٍ وأسرةٍ، والموضوع هو السعادة، التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن ينعمَ بها عليكم جميعًا دائمًا
أولا: السعادةُ تختلفُ عن المتعة، فالمتعةُ مؤقتةٌ ومرتبطةٌ عادةً بشيءٍ ماديٍ تشتريه وتستهلكه، مثل متعة تناول طعام، أو شرب شراب، أو تدخين سيجارة أو غيرها. لكن السعادة تدوم فترة أطول، والسعادة لا تُشترى بالمال
طرقُ السعادةِ متعددةٌ، ومن أبرزِ طرقها التواصل: التواصلُ والقربُ من الناسِ بشكلٍ عامٍ، والتواصلُ والقربُ من العائلةِ والأصدقاءِ والأقاربِ بشكلٍ خاص
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
والإنسانُ مخلوقٌ اجتماعيٌ لا يسعدُ وحيدًا، ويسعدُ عندما يَنعمُ بعلاقاتٍ حبيةٍ دافئةٍ وصادقةٍ مع من حوله
ومن طرقِ السعادةِ المساهمة والعطاء: وعطاءُ الإنسانِ يكون من وقته ومن علمه ومن جهده ومن ماله لبر الوالدين وللتوسيع ولإسعاد أهل بيته وأهل حارته وأهل بلده
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المؤمنُ يأَلفُ ويُؤلف، ولا خيرَ فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخيرُ النَّاسِ أنفعهم للنَّاس
وهذان الطريقان التواصل والعطاء مرتبطان، فالعطاءُ يعززُ ويرسخُ التواصل، والتواصلُ يحفزُ ويفتحُ فرصًا للعطاء
وسعادةُ الإنسانِ هي قمةُ رضاه عن حياتِه، والإنسانُ السعيدُ يشيعُ أجواءً طيبةً وإيجابيةً وسعيدةً لمن حوله
أسعدكم الله سبحانه وتعالى ووفقك دائمًا
أما بالنسبة لطلب الجاهة الكريمة، فقد شرعَ دينُنا الحنيفِ الزواجَ، وهو سنةُ رسولِنا الكريم
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ”
وبناءً عليه، فإنه يطيبُ لنا ويشرفنا أن نقبلَ طلبكم، وأن نباركَ لكم ونوافقَ على خطبةِ أبنتنا المصون (الدكتورة آية بنت الأستاذ هشام ذيب عبندة) زوجةً لابنكم (السيد سيف صالح الخصاونة) على سنةِ الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
مباركة عليكم . مبارك يا عريس . مبارك للجميع إن شاء الله . الفاتحة